آليات التعاون الدولي
مقدمة:
لاشك أن الحاجة قائمة لتبادل الخبرات والمعارف مع ذوي الخبرات الدولية الرائدة من جامعات مرموقة أو مراكز بحثية علمية متميزة. وحتى تعزز جامعة سلمان بن عبدالعزيز إنطلاقتها التعليمية والأكاديمية نحو العالمية فإنها تحتاج الى بناء جسور مع مثيلاتها في كافة أصقاع المعمورة وبالذات مع من يستطيعون تقديم خدمات مضافة لها. وقد جرى العرف أن تمد هذه الجسور عبر التعاونات التي تنشأ بين جامعة وأخرى إما من خلال مذكرات تفاهم عامة أو من خلال عقود خدمات محددة.
مذكرات التفاهم (Memorandum of Understanding):
تصاغ بشكل إطاري تقليدي عام وتتكون من عدة مواد شكلية. وتكون هذه المذكرات بين جامعة وأخرى لتأسيس تعاون أكبر عبر عقود خدمات محددة والتي سوف نقوم بإستعراضها لاحقاً. وغالب هذه المذكرات تتمحور حول مايلي:
1. تحديد نطاق التفاهم، وبالرغم من ذلك يبقى نطاقاً عريضاً وواسعاً.
2. تبادل الزيارات والخبرات والخدمات
3. تبادل الأوعية البحثية والنشر العلمي
4. تبادل أعضاء هيئة التدريس وطلاب الدراسات العليا
5. تشجيع الكليات والمراكز العلمية لدى الطريفين لعقد إتفاقات أكثر تفصيلا
6. التعاون لإقامة المؤتمرات وورش العمل والبرامج الأكاديمية والعلمية
7. الحصول على قبول لمبتعثي الجامعة من معيدين ومحاضرين
8. وضع الضوابط القانونية والزمنية للمذكرة
عقود الخدمات (Service Contract):
عقود الخدمات عبارة عن إتفاقية محددة تنشأ بين برنامج وأخر أو بين مركز بحثي وأخر أو بين كلية وأخرى. وحتى يكون هناك إستفادة من هذه العقود لابد من تحديد الإحتياجات الفعلية من هذه العقود ومن ثم يتم إختيار الجهة الدولية التي لديها القدرة على تلبية هذه الإحتياجات. ويمكن بلورة كل إحتياج في صيغة مشروع ويُعد له وثيقة تحتوي على مايلي:
· إسم المشروع
· أهداف المشروع
· خطة تنفيذية محددة للمشروع
· الفترة الزمنية للمشروع مع تحديد نقطة إنطلاقه
· أسماء فريق عمل المشروع من الطرفين
· مخرجات المشروع المتوقعة
· ميزانية المشروع
ومن خلال العقد يمكن وضع خطة وضوابط تنفيذية للمشروع وكذلك الضوابط القانونية لحفظ حقوق الطرفين (مثل الملكية الفكرية) وتحديد جهات التقاضي في البلدين. ومن مايمكن تضمينه في هذه العقود التدريب والإستشارات والزيارات ولكن بشكل محدد وواضح الهدف والتكلفة. فمثلاً عند الإشارة للزيارات فلابد ممايلي:
· تحديد عدد الزيارات وعدد الزوار
· تحديد الغرض من كل زيارة
· تحديد برنامج الزيارة التفصيلي
· تحديد تكلفة العضو الزائر
· تحديد تكلفة النقل الجوي والمحلي
· تحديد تكلفة السكن والضيافة
وحتى يكون هناك تحديد سليم لإحتياجات الجامعة ومضامين هذه العقود فإن لجنة التعاون الدولي بالجامعة أوكلت لكلياتها - عمداءاً وأعضاء هيئة تدريس - أن يعملوا على إستنباط إحتياجاتهم وتحديد الجهات الدولية التي يمكن التعاون معها لتلبية هذه الإحتياجات. ومن ما يمكن إقتراحه في هذا المجال ويمكن من خلاله التعاون مع جهات دولية معتبرة لتنفيذه مايلي:
· الإستفادة من مراكز تطوير التعليم الجامعي المتخصص
· الإستفادة من مراكز الأبحاث العلمية التخصصية مثل تأسيس مراكز بحثية شبيهة أو قضاء فترات التفرغ العلمي أو جزء منه لبعض أعضاء هيئة التدريس
· الإستفادة من المناهج والخطط الدراسية وآليات التجهيز المناسب للتخصص
· التعاون في الإشراف على مشاريع تخرج الطلاب (سنوات الإمتياز أيضاً)
· تصميم وتقديم برامج تطويرية لأعضاء هيئة التدريس ولقيادات الجامعة
خاتمة
وقد رأت اللجنة الدائمة للتعاون الدولي أن مذكرات التفاهم التقليدية لاتلبي ماترمي إليه من هذا البرنامج ولذلك فهي تسعى لتوظيف عقود الخدمات للحصول على فوائد محددة للجامعة لأنها وببساطة تتسم بالعملية ووضوح الأهداف والنتائج، ومن خلال العمل الحثيث والمتوقع من إدارة الجامعة وكلياتها وعماداتها المساندة فإنه يمكن الوصول الى تحديد الخدمات المطلوبة للجامعة والجهات التي يمكنها تقديم هذه الخدمات، ومن ثم صياغة هذه العقود والعمل على تنفيذها وجني ثمارها.
